إضاءات من سيرة العم إبراهيم بن راشد بن محمد رحمه الله

هو أكبر إخوته من الزوجة الثانية لوالده،

وله  اخت واحده من زوجة أبيه الأولى

ولد العم إبراهيم بالدلم عام ١٣٠٨هـ، زمن الدولة السعودية الثانية.

وتربى في بيت والده.

وأدرك هو وأخوه ناصر رحمهما الله حادثة ضم الملك عبدالعزيز للدلم، وموقعة السلمية وما بعدها عام ١٣٢٠هـ، ضد ابن رشيد، وكانا حينئذ في سن مبكرة، ومما يذكر في ذلك: أن أهل الدلم كانوا يخرجون كل يوم خارج سور البلدة إلى مزارعهم ومراعيهم، ثم يرجعون آخر اليوم، وفي ذات يوم كان العم إبراهيم وأخوه ناصر راجعين من المرعى، ومعهما بقرة يجرانها متجهين بها إلى البلدة، وحين اقتربا من السور تفاجآ بذلك الجيش الكبير الذي ينزل حول السور، فانتابهما الخوف، وكان حبل البقرة بيد ناصر، فانعقد على أقدامها وسقطت، وبقي يبكي، وأخوه إبراهيم بجواره لا يعلم ماذا يصنع، فجاء بعض رجال ذلك الجيش وساعداهما، وفكوا حبل البقرة، وأوصلوهما إلى داخل السور، وأعطوهما شيئاً من الخبز. وكان ذلك الجيش هو جيش الملك عبدالعزيز رحمه الله حين قدم للدلم لينازل فيها ابن رشيد.

بقي العم إبراهيم مع والده وإخوته في المحمدي من الدلم، وسافر في ريعان شبابه الى الهند لكسب الرزق ومكث ما يقرب من عامين مغترباً هناك، كما عمل في الغوص بالخليج، ثم عاد للدلم واشترى مزرعة له شرق حي السعيدان وانتقل إليها وهو في ريعان شبابه، ومنذ ذلك الحين كان مستقلا عن مزرعة والده وإخوته بالمحمدي.

امتاز بالشجاعة والحزم والقوة، ودفاعه الدائم عن أسرته وأملاكها، حتى ذاع صيته بذلك، وعرفه الناس به وشهدوا له وهابوه، حتى لُقب بـ (النمر) لشجاعته وهيبته.

وممن شهد له بالشجاعة والغيرة على أسرته: الأمير الفارس سلمان بن محمد، حيث يروي العم محمد بن عبدالعزيز بن محمد الجليفي الملقب بـ (الفرم) يقول: ذهبت لمجلس الأمير سلمان بن محمد رحمه الله ذات يوم، فلما دخلت وجدت مجلسه ممتلئاً، فأردت الجلوس في طرف المجلس، وكان يجلس بجانب الأمير رجل من الكبراء، فناداني الأمير قائلاً : تعال يا الجليفي اجلس بجانبي، أنتم يا الجلافا لستم ببسيطين، واحد منكم غلب ستين رجلاً ولحق بهم وطردهم، والواحد من مثل هذه الأسرة مكانه صدر المجلس، فأجلسني بجانبه مكان الرجل الذي كان يجلس أولاً، فشعرت بالفخر والاعتزاز، وكان المجلس مليئاً بالحاضرة والبادية.

 

والرجل الذي ذكره الأمير هم العم إبراهيم، وهو يشير بذلك إلى حادثة وقعت في أواخر الخمسينات من القرن الهجري الماضي، حيث قام ستون رجلاً بالاعتداء على ممر السيل الواقع في ملك راشد والد العم إبراهيم، وحدث إثر ذلك مشاجرة تمكن خلالها العم إبراهيم من هزيمة الستين رجلاً وردهم، مساعداً بذلك والديه وإخوته ونساءهم. وقد اشتهرت تلك الحادثة في الدلم، كما اشتهرت شجاعة العم إبراهيم فيها، حتى قيل في ذلك بعض الأمثال الشعبية من بعض أهل الدلم.

كما كان للعم إبراهيم قصص أخرى في دفاعه عن أملاكه ضد من يعتدي عليها، خصوصاً من أهل البادية الرحل.

 

تزوج زوجتين:

وله من الأبناء 9 هم: محمد (توفي في حياة والده عام 1383هـ)، وعبدالله (ت: 1385هـ)، وعبدالعزيز (ت: 1430هـ)، وسعد الأول (توفي صغيرا)، وسعد الثاني، وراشد، وعبدالرحمن، وصالح، وزيد، وله من البنات  5 بنات.

توفي العم إبراهيم عام ١٣٨٤هـ، وله من العمر 76 عاماً، بعد وفاة ابنه محمد بعام واحد.

رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جنته.

اقرا مزيد

مشاركة محمد بن راشد بن محمد مع الملك عبدالعزيز في السبلة ونجاته من القتل

هو محمد بن راشد الجليفي الأحمسي البجلي (ولد عام 1319هـ وتوفي 1414هـ).
شارك في معركة السبلة مع الملك عبدالعزيز وذلك عام 1347هـ ، يروي قصته فيقول : لما نقض فيصل الدويش البيعة وجمع جموعه ضد الملك عبدالعزيز ، أرسل الملك إلى الأمراء في نواحي نجد يحشد الحشود للحرب ، ومنهم عبدالرحمن بن عرفج أمير الدلم ،فكان يلزم كل من هو فوق18 إما أن يشارك أو ينيب مقامه أحد ، فشارك محمد الجليفي واثنين من إخوته الأشقاء وثلاثة من أبناء عمه .
يقول : خرجنا مع أمير الدلم إلى ميدان الحرب في السبلة جهة القصيم ، وعند توزيع الجيش ارتقى بهم ابن عرفج على رأس حزم مرتفع وناطحو الخصوم وجها لوجه ، وكانوا يتوقون بغترهم كل واحد يضع غترته أمامه مع كومة من الرمل ، وبدأوا يرمون العدو ، وكلما أقبل العدو ردوهم بالرمي ، حتى استطاع الخصوم الالتفاف عليهم من ورا الحزم فغلبوهم ، وقتلوا البعض وأصابوا البعض ، والبعض هرب ونجى.

يقول : كنت ممن أصيب برصاصة في حنك الرقبة ، ودخلت من الأمام وخرجت من الخلف ، ولم أعد أقدر أتحرك ، وبعد توقف الحرب جاء 3 من الخصوم يمشون على الجرحى ينهبونهم ويذكون من لازال به رمق (انتقاما لهزيمة ابن سعود لهم) ، فقال أحدهم وهو يشير إلي : خلونا نستعلم م هذا المصوب ، فسألوه أيش جابك معهم؟ فقلت أنا طباخ ولست مقاتل ، فقالوا تكذب ، وصوبوا بنادقهم على رأسي لقتلي ، فقلت : علامة صدقي شوفوا ذاك القدر كان يطبخ وانقلب عندما جاء العسكر يهربون ، يقول : الله الذي هيأ لي وجود القدر المنكفئ فاستطعت ان احتال عليهم به ، ثم أمسكت بأحدهم فقلت أنا دخيلك بعد الله، فمنع عني أصحابه ، وقال هذا دخيلي لو صابه شيء ما يروح منكم شباب ضوّ .
فساعدني وحملني وكنت أنزف بشدة ، وذهب بي إلى امرأة في الصحراء تداوي الجرحى يقال لها (بنت كمعان العجمية) فقال داويه واذا سالك ابوك عنه قولي هذا منيع فلان وموصيني عليه ، فسندت لي بمسام أيمن وأيسر ومن الخلف ، وغسلت الدم بملح وبارود مذاب ، ثم أتت بعجين وملح وبارود مذاب وضمدت الجرح ، والملح يمتص الدم ، وكلما اختمرت عجينة وامتلأت من الدم استبدلتها بأخرى ، حتى وقف النزيف ، ونهتني أن أتحرك أو التفت براسي او استلقي على ظهري ، حتى لا ينفتق الجرح ويعود النزيف.

ولما جاء والدها وسألها عني من هذا؟ فأخبرته ، فقال لها : يا بنتي كبيه (دعيه واتركيه) هذا رايح ميت أكيد ، ما هو عايش ، جرحه شديد ، لكنها لم تستمتع لأمر والدها ، وبقيت ترعاني 5 ايام ، وانا لا اتحرك من مكاني ، وبعدها التأم الجرح ، ونجوت بفضل الله ثم بفضل تلك المرأة العجمية ، لكن صار صوتي مبحوح جدا من أثر الإصابة.
بعدها أعطتني حمارا من عندها ، فذهبت لأصحابي من جيش ابن سعود، فوجدتهم رحلوا من مكان المعركة ، ووجدت بعضهم جاؤوا للبحث عن اصحابهم وتفقد الجرحى ودفن القتلى وحصر المفقودين ، وحين سألتهم عن أخويّ الاثنين وأبناء عمي الثلاثة أفادوني بأن أخويّ قتلا مع واحد من أبناء عمي ، ونجى اثنان فأما القتلى فهم : اخواه عبدالرحمن بن راشد بن محمد الجليفي و زيد بن راشد بن محمد الجليفي وابن عمه محمد بن راشد بن عبدالله الجليفي ، ونجى اثنان هما : محمد بن عبدالعزيز بن محمد الجليفي وناصر بن راشد بن عبدالله الجليفي.
يقول : وأما الجيش فرجع للديار ، فعدت الى الدلم بعد غياب يقرب من شهر كامل، وحين دخلت على أهلي فرحو جدا ، حيث كانوا يظنون أني قتلت مع من قتل من أسرة الجليفي ، نظرا لانقطاع أخباري مدة شهر.
وكان محمد الجليفي رحمه الله يثني ويترحم كثيرا على بنت كمعان العجمية ويقول : لا اعدها الا مثل والدتي ، وكان يضحي عنها كل سنة حتى توفي رحمهما الله.

هي نبذه مختصرة عن البطل محمد من ابناء عمومتنا عائلة الجليفي البجلية.

اقرا مزيد

سيرة العم عبدالله بن راشد بن عبدالله بن راشد بن عبدالله رحمه الله

العم عبدالله بن راشد بن عبدالله بن راشد بن عبدالله.

ولد بالدلم عام 1327وهو أكبر إخوته. وعمل مع والده بالمزرعة في العاقولة، ثم انتقل للعمل عند الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي أمير حائل في الخمسينات من القرن الماضي، ومعه أخوه ناصر، وابن عمهم عبدالرحمن بن عبدالعزيز. وخاله محمد بن عبدالعزيز المسعود، وعدد من أهل الدلم.

وكان الأمير اختار أخوياه وجلساءه من الدلم فقط، لمعزتهم عنده وشجاعتهم ووفائهم.

بقوا عنده سنوات. ثم عادوا.

عمل بعدها في المقاولات بالدلم والسيح.

وكان له مزرعة كبيرة شمال حي المحمدي بالدلم.

توفي بالدلم عام ١٣٩١ عن عمر 64 سنة. توفي له من الأبناء في حياته: فهد الأول ومحمد، توفيا صغيرين. اما عبدالعزيز و نورة توفيا بعده

امتاز بطيب القلب والعفو والصفح، ولم يكن يحقد على أحد قط، كما كان معروفاً بالكرم والشجاعة

وكان يطلق عليه اسم (الأستاد) نظرا لعمله في مجال بناء المنازل الطينيه سابقا.

وله من الأبناء حاليا فهد و راشد و ابراهيم وعثمان و 4 بنات

تغمدة الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته

اقرا مزيد

سيرة العم / سعد بن راشد بن محمد بن راشد رحمه الله

ولد بالدلم عام ١٣٣٨هـ وتوفي عام ١٤١٨هـ عن عمر ٨٠ عاما.

وهو الابن السابع لوالده.

نشأ مع إخوته في بيت والدهم، بالمحمدي من الدلم، وتحديدا في أرض الشمالية.

وهي أرض كانت منحةً من الإمام فيصل بن تركي للشيخ حمد بن عتيق (الذي كان قاضياً في الدلم حينذاك)، والجد راشد لم يكن يعلم عن ذلك، فظن أنها ليست ملكا لأحد، فزرع في نصفها وتملكه، وكذلك عدة أسر من الدلم.

وفي عام ١٣٦٤هـ جاء ورثة الشيخ حمد بن عتيق، واشتكوا الجلافا وغيرهم من أسر الدلم عند الشيخ عبدالعزيز بن باز، قاضي الدلم حينذاك، وانتهى الأمر بشراء كل من الإخوة: ناصر ومحمد وسعد وعلي لما كان خلَّفه لهم والدهم راشد، شروه من ورثة الشيخ حمد بن عتيق بمبلغ ٧٢٥٠ ريالاً عربياً.

وفي عام ١٣٨٣هـ تم تقسيم المزرعة بين كل من الإخوة: ناصر ومحمد وسعد وعلي.

وقد استقل محمد واشترى مزرعة بالصحنة قبل ذلك أيضا.

للعم سعد زوجتان.

كان معروفا بحزمه.

باع مزرعته بالدلم في التسعينات من القرن الماضي لابن أخبه عبدالله بن ناصر بن راشد، بمبلغ خمسين ألف ريال، ثم انتقل للسيح (الخرج) فعمل فترة قصيرة في المعهد العلمي بالخرج، ثم تقاعد لبلوغه الستين من عمره.

وقد اشترى بيتين بالسيح، سكن في أحدهما، وأجَّر الآخر.

انتقل للرياض عام 1404هـ بعد كبر سنه وعجزه عن متابعة شؤونه، ولأن معظم أبنائه وبناته انتقلوا للرياض أيضا، فلحق بهم، وعاش معهم، وتحت رعايتهم.

العم سعد كان حريصا على الصلاة والتبكير إليها قبل الأذان، وكذلك التبكير لصلاة الجمعة.

يقول الشيخ عبدالرحمن العندس، وهو إمام لمسجد بالخرج: (إن العم سعد حين كان يسكن بالخرج دائما يطلب مني أن لا أطيل القراءة في صلاة التراويح؛ لأنه كان يتعب من الوقوف، وإني بينت للعم جواز الصلاة جالساً، خاصة وأنها صلاة غير واجبة، لكنه رفض الصلاة جالسا رحمه الله. وكان محافظاً على التبكير للصلاة).

وحين انتقل  للرياض كان يذهب للمسجد ماشياً رغم صعوبة المشي عليه جدا، بسبب كبر سنه. ومع ذلك كان حريصا على الصلاة، حتى في المطر، ولا يحب أن يركب السيارة، بل يفضل المشي للمسجد.

وكان محباً لجيرانه في الحي من كبار السن، وكثيراً ما يجمعهم بعد المغرب ببيت ابنته نورة رحمها الله التي كان يسكن عندها حينئذ في حي السويدي بالرياض، حيث بقي عندها مدة من الزمن حتى وفاتها عام 1413هـ رحمها الله، وكانت حريصة كل الحرص على العناية به، ومأكله، وملبسه، وضيوفه.

 

وكان رحمه الله حريصاً على الاستعداد والتهيؤ للصلاة قبل الأذان، وخلال مدة إقامته عند ابنته نورة كان يتهيأ يوماً من الأيام لصلاة المغرب فدخل دورة المياه ليتوضأ، ولما أراد الخروج وأمسك بالعصا ليعتمد عليها، زلت قدمه وسقط في الدورة، وجاول النهوض مراراً فلم يقدر، فأحست ابنته بتأخره في الدورة على غير العادة، وخافت عليه، فجاءت نحوه مع أبنائها وبناتها فأسعفوه، واضطروا لكسر الباب من أجل ذلك. ومنذ ذلك الحين عجز عن المشي رحمه الله.

كان قبل هرمه وتعبه كثير الحفاوة بزواره، وخاصة الصغار، يهدي كل واحد منهم (بسكويت أبو ميزان أو بسكويت الشاي).

وكان كلما رأى شيئا يعجبه يقول: (ما شاء الله كان). كثيرا ما جرى لسانه بها.

وكان حريصاً على نظافة ثوبه وملبسه، يحب الملابس البيضاء ناصعة البياض.

لما هرم وتعب، لم يعد يعرف إلا أبناءه وبناته. أما غيرهم فلا.

إلا أنه كان يعرف أخاه علياً رحمه الله إذا زاره، ويفرح برؤيته، ودائما إذا جاءه يسأله عن نخيله ومزرعته.

توفي رحمه الله في ربيع الثاني عام ١٤١٨هـ بعد معاناة مع المرض. بعد وفاة أخيه الأصغر علي بشهرين تقريبا.

ومما يذكر في هذا: أن أخاه علياً زاره في عيد الأضحى عام 1417هـ، قبل وفاة علي بنحو شهرين، وكان العم سعد مقعداً وأصابه مرض النسيان، بينما علي لازال يمشي، فلما راى اخاه سعداً على تلك الحال دمعت عيناه وقال: (الله لا يطرحنا مثل ما طحت). فاستجاب الله دعوته، وتوفي علي في الثاني من شهر صفر عام 1418هـ.

وفي ذلك اللقاء الذي كان آخر لقاء بينهما قال علي وهو يودع أخاه سعد: (إن شاء الله نلتقي في الجنة). وكانت هذه الكلمات مؤثرةً في الحضور.

له ٦ أبناء هم: إبراهيم، وراشد، ومحمد، وزيد، وعبدالله، وفهد، و٨ بنات.

بقي منهم زيد، و ٦ بنات.

رحمهم الله أجمعين، وجمعنا بهم في جنته. وحفظ من بقي منهم، ومتعهم بعافيته.

اقرا مزيد

رجل الملك فيصل الشيخ محمد الجليفي يشيل قصيدة رفيقه الشاعر عبدالعزيز الهذيلي في حرب اليمن 1353هـ

الشيخ/محمد بن عبدالعزيز الجليفي يشيل قصيدة لحرب اليمن ١٣٥٣هـ لصديقه الشاعر: عبدالعزيز بن ناصر الهذيلي -رحمهم الله-

اقرا مزيد
اجداد وابناء ودعونا

سيرة عطرة للشيخ / محمد بن عبدالعزيز رحمه الله

مقتطفات من سيرة العم محمد بن عبدالعزيز بن محمد الجليفي رحمه الله
(1333 1429 هـ).

– ولد ونشأ في محافظة الدلم ، وتحديداً في شمال حي المحمدي، وهو حي زراعي قديم.
– في عام1347هـ شارك مع جيش الملك عبدالعزيز رحمه الله  في حرب السبلة، ضد فيصل الدويش وجيش الإخوان، ضمن ٦ من أفراد الأسرة، وكان عمره يقارب الـ ١٥ عاماً، وكان أمير كتيبتهم إبراهيم بن عرفج، وقد نجى في هذه الحرب، بينما قتل فيها ثلاثة من أبناء عمومته هم (زيد وعبدالرحمن ابنا راشد بن محمد، ومحمد بن راشد بن عبدالله) رحمهم الله.
– في عام 1348هـ شارك في حرب أم رضمة؛ وذلك أن فلول جيش الإخوان أعادت ترتيب صفوفها واجتمعت بعد السبلة بقيادة عبدالعزيز بن فيصل الدويش (نظراً لإصابة أبيه بالسبلة، فتولى هو مؤقتاً القيادة نيابة عن أبيه)، وتوسعت فتنتهم في ديار نجد، فجهز لهم الملك عبدالعزيز عدة جيوش وسرايا، منها جيش يقوده أمير حائل الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي، وكان العم محمد في ذلك الجيش فالتقوا مع عبدالعزيز الدويش في مكان يطلق عليه أم رضمه وقتلوه.
– ومن المواقف الطريفة التي حصلت للعم محمد في أم رضمة وقبل بدء الحرب أنه كان في الخيمة المجاورة لخيمة الأمير عبدالعزيز، وكان قد صدر أمر من الأمير بعدم البدء بالرمي إلا إذا بدأ الدويش بالرمي، فكان الكل متقيداً بهذه الأوامر، إلا أن العم محمد عندما رغب في شحن بندقيته بالرصاص استعداداً للمعركة، انطلقت منها رصاصة بالخطأ إلى جهة الدويش، فغضب الأمير عبدالعزيز، وظن أن من أطلق الرصاص لم يتقيد بالأوامر، فأمر بضرورة معرفة من قام بهذا العمل وإحضاره لمعرفة دوافعه، وعندما عرف أنه العم محمد، وأن ما حصل منه هو خطأ غير متعمد عفى عنه.
– في عام 1351هـ شارك في حرب استعادة عسير من تمرد الحسن بن علي الإدريسي، وكان قائد الجيش الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي.

– في ١٣٥٢هـ شارك في حرب اليمن، حين جهز الملك عبدالعزيز جيشين: أحدهما بقيادة ابنه الأمير سعود (ولي العهد آنذاك)، والآخر بقيادة ابنه الأمير فيصل (نائب الملك في الحجاز أنذاك)؛ لمحاربة إمام اليمن آنذاك يحيى حميد الدين الزيدي، وكان العم محمد في جيش الأمير فيصل، حيث ساروا على الساحل، واجتمعوا في أبها، وكان اميرها في ذلك الوقت الشيخ/تركي بن ماضي، من أهالي سدير، وبقوا بها وقتاً في انتظار مجيء الأمير فيصل،  بحكم أنه قائد الجيش، وحين وصل الأمير فيصل أعطاهم التعليمات، وعندها توجهوا إلى جيزان، حيث استردوا ما احتلته قوات الإمام يحيى منها، ثم واصلوا الزحف نحو  الحدود اليمنية،  وحصل الصدام بين الجيش السعودي وجيش الإمام يحيى، وأخذوا يفتحون المدن الواحدة تلو الأخرى، حتى سيطروا على الحديدة، وطردوا منها جيش الإمام، وحاصروا صنعاء من ناحية الغرب، فيما كان جيش الأمير سعود يحاصرها من الشرق، وبقي هذا الحصار حتى تم صلح الطائف عام١٣٥٣هـ، وكان جيش أهالي الدلم المشارك في هذه الحرب تحت إمرة ابن عسكر أحد أعيان مدينة الدلم، وهو عبارة عن كتائب إحداها بقيادة ابن خنين، وكان العم محمد معه في تلك الكتيبة.

كما أن الشاعر/ عبدالعزيز الهذيلي من ضمن من شارك في هذه الحرب، وهو من أهالي الدلم، وله في ذلك أبيات شعر وثق فيها تلك الأحداث.

– كان من ضمن المرابطين على الحدود الشمالية بين المملكة العربية السعودية والعراق فترةً من الزمن؛ نظراً لوجود خلافات داخلية في العراق في ذلك الوقت، أيام الحكومة الملكية، وحفاظاً على حدود المملكة، فقد أصدر الملك عبدالعزيز أمره بضرورة تواجد كتيبة من المجاهدين على الحدود الشمالية.
ومن ضمن المشاركين مع العم محمد في هذه الكتيبة الشيخ/ ناصر بن شامان (بن طالب) وغيره من أهالي الدلم.
بعد عودة العم محمد من الحروب عمل عند الملك عبدالعزيز في قصره في المربع.-
– في عام ١٣٦٥هـ ذهب الملك عبدالعزيز في زيارة تاريخية لمصر، فانتقل العم محمد وقتها للعمل عند أمير الرياض ذلك الوقت الأمير ناصر بن عبدالعزيز؛ مراقباً في مزارع الأمير الواقعة جنوب الرياض، ولفترة لم تطل.
– ومن المواقف التي كان يحكيها العم محمد عن نفسه مع الملك عبدالعزيز:
كانت الحياة قبل اكتشاف البترول في المملكة العربية السعودية صعبة، وموارد الدولة قليلة، وكانت الإعتماد في تلك الفترة على الزراعة والرعي، وقد حدثت مجاعة شديدة في البلد، وهلك الناس جوعاً، وقد خرج العم محمد مع الملك عبدالعزيز لِلْبَر حينذاك، يقول:
عندما نُصبَت خيمة الملك وجلس بها، وكنت من ضمن الحرس عند باب الخيمة ليلاً، بدأ الملك يقرأ القرآن، ثم بدأ يصلي، وسمعته يبكي ويدعو: (اللهم إن كان في ملكي لهذا البلد وأهله خيراًً ففرِّج عني وعنهم، ووسّع لنا في الرزق، وإن كان في ملكي لهم شراً فريّحهم مني)، وأخذ يكرَّر هذا الدعاء ويبكي.
ففرج الله عنه وعنهم، ويسّر اكتشاف البترول، وتوالت الخيرات، ولله الحمد.
وهذا يدل على مدى خوف الملك عبدالعزيز من ربه تعالى، وحرصه الشديد على شعبه، وألا يكون الشعب معاقباً بسببه (رحمة الله عليه).
– عاد العم محمد إلى الدلم وتزوج في عام ١٣٦٨هـ تقريباً.
– عُرض عليه أن يعمل ضمن أخويا الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي في حائل؛ حيث كانت رغبة الأمير أن يكون أخوياه من أهالي الدلم؛ لكونه يطمئن لهم، فاعتذر عن الذهاب، وأناب عنه شقيقه عبدالرحمن بديلاً عنه، حيث ذهب عبدالرحمن مع اثنين من أبناء عمومته هما عبدالله وأخوه ناصر ابنا راشد بن عبدالله، وبقوا هناك زمناً عند الأمير عبدالعزيز.
– ذهب إلى الأحساء وعمل ضمن أخويا الأمير سعود بن جلوي، وذلك على فترتين:
الأولى كلها بالأحساء. والثانية جزء منها بالأحساء، وعندما كُلف الأمير سعود أميراً للشرقية وحاضرتها مدينة الدمام، من قِبَل الملك سعود عام ١٣٧٩هـ اختاره الأمير سعود من ضمن الأخويا الذين اختارهم للعمل معه بالدمام.
– كان العم محمد محل ثقة الأمير سعود حيث أوكل إليه الشؤون الخاصة بمحارمه: من سفرٍ وتنقلٍ ونحوه، ويقول: إنه عندما يكون هناك حاجة لي فإن الأمير سعود بعد الانتهاء من صلاة الفجر ونحن في مسجدٍ واحد يلتفت يمنةً ويسرة، وعندما يراني يشير إلي بيده، عندها أعرف ماذا يريد، ثم يختصر بي ويخبرني أنني اليوم سأذهب إلى مكان كذا (يسميه) وبرفقتي إحدى المحارم من أهل بيته، سواء داخل أو خارج الدمام، وغالباً مايكون خارج الدمام، إلى الرياض أو جدة، ويكون السفر للرياض عن طريق البر أو الطيران، أما بالنسبة لجدة فيكون بالطائرة.
– وكان أول اختبار من الأمير سعود للعم محمد حينما أرسله إلى الرياض ومعه امرأة من محارمه، ترافقها طفلة، على أن يعود بها بعد انقضاء غرضها في الرياض، وعندما عاد بها إلى الدمام أثنت عليه الأميرة خيراً، من حيث الأمانة والمتابعة حتى انتهاء الغرض الذي من أجله سافرت، فولاه الأمير حينئذ شؤون محارمه.
– كان العم محمد في زمنه من القلائل الذين يجيدون الكتابة، وكان خطًّاطاً جيداً، لكنه لم يبلغ الأمير سعود بذلك؛ لئلا يجعله الأمير ملازماً لديوان الكتابة، بل كان يريد التنقل مع الأمير في رحلاته وتنقلاته، ولكن رآه أحد الأخويا وهو يكتب، فأُعجب بخطِّه، فأبلغ الأمير بذلك، فناداه الأمير وسأله، فأخبره بأنه فعلاً متعلم ويجيد القراءة
والكتابة، فجعله كاتباً له، إضافة لعمله الأول في الشؤون الخاصة بالمحارم.
ويقول ابنه الأكبر فهد: كان الوالد (رحمه الله) يراسلنا بالرسائل الورقية يخبرنا فيها عن أحواله، ويسأل عن أحوالنا، وكان مَنْ يقوم بإحضار هذه الرسائل أحد أصحابه ممّن يحصلون على إجازةٍ من طرف الأمير سعود، ويذكر منهم: عبدالرحمن الهذيلي، ومحمد العبودي، وأبو عبدالله بن حوتان.
وعندما تنتهي إجازاتهم يمرّون علينا لكي نعطيهم رسائلنا للوالد رداً على رسائله … وهكذا.
ويضيف ابنه فهد: الوالد رحمه الله كان خطَّاطا ماهراً، وكان سكان المحمدي بالدلم يستعينون به في الكتابة عند الحاجة لرفع خطاب لأي من الجهات المعنية.
– من أجل مجالسته للأمير وقربه منه وثقته به وتكليفه له في كثير من الأمور الخاصة؛ فقد أغاض هذا رئيس الأخويا، وبدأ يدقق في عمله ويسأله عن كل صغيرة وكبيرة، مما يكلفه به الأمير، وكان العم محمد يتضايق جداً من تلك التصرفات ويتهرب من الجواب أحياناً، فازدادت الغيرة لدى هذا الرجل وبدأ يتصيّد أي خطأ قد يحدث من العم محمد.
– تكريماً للعم محمد فقد عينه الأمير سعود رئيساً لمركز (أم عقلا الشملول) أحد المراكز التابعة لمحافظة الأحساء، واستمر رئيساً للمركز إلى وفاة الأمير سعود بن جلوي عام 1386هـ.
– بعد وفاة الأمير سعود بن جلوي تولى إمارة الشرقية أخوه الأمير عبدالمحسن، فاستمر العم محمد على رأس عمله، لكن رئيس الأخويا كان متصيِّداً لأي خطأ له كما ذكرنا سابقاً، فوجد فرصته للوشاية به عند الأمير الجديد، بعد أن لم يتمكن من ذلك أيام الأمير سعود؛ لمعرفته ان الأمير سعود لايسمع ولايصدق أي كلام يقال في العم محمد، وهذا نابع من ثقته الكبيرة به؛ ذلك أن العم محمد حين كان أميراً لمركز أم عقلا الشملول طلب منه أحد منسوبي المركز إجازة لمدة (١٥يوماً) وعندما بدأت إجازته أخذ معه سيارةً من المركز دون علم العم محمد حينها، وبعد انتهاء إجازته لم يباشر، بل تأخر، ولم يعد لعمله إلا بعد مضي شهرين؛ لظروف مرت به. وقد أثّر هذا على سير العمل بالمركز؛ لقلة السيارات به حينئذ، فوجدها رئيس الأخويا الفرصة التي لن تتكرر ليرفع بما حصل للأمير عبدالمحسن، بالإضافة الى أشياء أخرى ألصقت بالعم محمد زوراً، وهذا ما تم بالفعل حيث تم استدعاء العم محمد لسماع أقواله فيما نُسب إليه، وبقي في القصر مع الأخويا لمدة (8) أيام (توقيف حشمة) حتى يُنظر في أمره، مع سحب السلاح منه وملحقاته (سيف وقَرْدَه ومحزم مثلوث)، وعندما اتضح للأمير الموضوع بتفاصيله تم توجيه لوم للعم محمد على عدم الإبلاغ عن تصرفات السائق وغيابه بعد انتهاء اجازته، مع تبرئة العم محمد من التهم الأخرى (وكان قصد العم من عدم الإبلاغ هو تعاطفه مع السائق وعدم الضرر به).
بعد مضي الـ(8) أيام طلب الأمير عبدالمحسن بأن يقابله العم محمد في مكتبه، وعندما قابله أعطاه بعض النصائح، وطلب منه العودة لعمله في (مركز أم عقلا الشملول)، وأعاد إليه السلاح وكافة الصلاحيات، لكن العم كان في قرارة نفسه أن يترك العمل في الإمارة نهائياً بعد الذي حصل له، وكونه لم يعد مرتاحاً في العمل بسبب الحسد من بعض العاملين معه، لذا لم يعد لمباشرة العمل بالمركز مجدداً، بل طلب مقابلة الأمير عبدالمحسن مرة أخرى، وعندما قابله طلب من سموه إعفاءه من الاستمرار في عمله وقبول عذره، وحاول الأمير ثنيه عن ذلك، لكن العم أصرَّ على رأيه، وعندها تم قبول طلبه، وسَلَّم السلاح وكافة ملحقاته للإمارة، وعاد إلى الدلم أواخر عام ١٣٨٦هـ، وعمل بالزراعة الى أن توفاه الله.
– لازم مجلس الأمير سلمان بن محمد (غزلان) بن الإمام سعود بن الإمام فيصل بن الإمام تركي، والأمير سلمان هو الملقب بـ (فارس آل سعود)، بالدلم، فكان يزوره كل يوم عصراً، وقد خصص له الأمير الكرسي الأيمن المجاور لكرسيه، فلم يكن يجلس فيه أحد غالباً إلا العم محمد.
– كان معروفاً بكرمه وجوده، وحبه للمعالي من الأمور، فلا يقبل أسافلها، ولعل لحياته مع الشيوخ أثراً في ذلك.
– كان يلقب في الأسرة بلقب (الفِرْم) أي الكبير العظيم. وكان الأمير سلمان يعرف هذا اللقب لمحمد ويلقبه به دائماً؛ لأنه يراه أهلاً له.
وكانت كلمته مسموعة لدى الأسرة لما يتمتع به من حكمة وسداد في الرأي، وكان يُرجع له في كثير من الأمور عندما يستدعي الأمر ذلك.
– توفي في ٧/ ٣/١٤٢٩هـ عن ٩٦ سنة، وقد شارك في عزائه بعض أبناء الأمير سلمان بن محمد.
ابنه الأكبر: فهد، عمل مديرا عاما للشؤون المالية والإدارية بمصلحة الزكاة والدخل سابقاً، متقاعد.

هذه مقتطفات موجزة من حياة هذا العلم الكبير من أعلام أسرة الجليفي.
رحمه الله رحمة واسعة وجميع موتى المسلمين.

اقرا مزيد

من أملاك راشد بن محمد الجليفي البجلي بالدلم : مقبرة عميرة التاريخية

مقبرة عميرة بالدلم:

تقع المقبرة بحي المحمدي بالدلم (وهو حي زراعي)، وتعود أهميتها إلى كونها وقعت بها إحدى جولات الاقتتال بين الملك عبدالعزيز ال سعود وعبدالعزيز بن متعب بن رشيد عام 1320 هج، حين جاء ابن رشيد ليسترد الرياض فوجدها محصنة، وعلم أن ابن سعود انسحب منها إلى الدلم وتحصن بها، فجاء وحاصر الدلم، ولم ينل منها مقصوده، وحين بدأت جولات الاقتتال بين ابن رشيد وابن سعود كانت متفرقة في أنحاء الخرج، فمنها ما كان في الدلم، ومنها في السلمية، ومنها في نعجان، ومنها في المحمدي وتحديدا في عميرة هذه، ومنها في وادي ماوان (ولا تزال القلاع في ماوان وآثار الرصاص عليها موجودة).

في معركة المحمدي قتل عدد من الطرفين، وتم دفنهم في مكان المعركة، ومنذ ذلك الحين وهي تعرف باسم مقبرة عميرة، شمال المحمدي، وبني عليها سور قديم، ثم انهدم من أثر السيول، واشتبهت بعد ذلك معالم وحدود المقبرة وما فيها من قبور.
والمقبرة تقع في أرض كبيرة تعرف قديما بأرض الشمالية (شمال المحمدي)، وهي منحة من الإمام فيصل بن تركي ال سعود للشيخ حمد بن عتيق، وورثة الشيخ باعوها في عام 1364 هج، فاشترى الشيخ راشد بن محمد الجليفي البجلي وأبناؤه قطعة كبيرة منها، وأصبحت المقبرة داخل ملكهم ، ولا زالت حتى اليوم ، وقد رُفعت عدة مطالبات للإمارة بتحديد معالم المقبرة بعد اندثارها من أثر السيول، فقامت الإمارة بذلك في حدود عام 1413 هج، فبنت سورا على المقبرة، مع حواجز ترابية حول السور لمنع السيول؛ إذ إن المقبرة تقع وسط مجرى وادٍ من أودية الدلم. اسمه الوادي الكبير أبو الحصاني.

المصدر: الدكتور عادل الجليفي..اشكره على تعاونه معي في تدوين تاريخ الجلافا البجليين.

اقرا مزيد

نسب أسرة الجليفي

نبذة عن أسرة الجليفي البجلية  بالدلم :

 

هم من ذرية سالم الجلف بن منيع، من أبناء رُهْم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار بن أراش.

وكانوا يسكنون في ديار (بجيلة) جنوب المملكة، ورحل منها جدهم الأعلى (سالم الجلف) في القرن الثاني عشر الهجري، واستقر في الدلم، وبها تكاثرت ذريته.

وكان استقراره ابتداء في الحصين غرب الدلم، إلى أن تفرقت ذريته في أنحاء الدلم.

وللعائلة تاريخ مشرف مع الملك عبدالعزيز رحمه الله

أثناء معارك التوحيد،

منذ معركة السلمية بالدلم ١٣٢٠،

وما تلاها من معارك، امتدت حتى حرب اليمن المنتهية في عام ١٣٥٣،

واستشهد منهم ٣ بمعركة السبلة ١٣٤٧ ونجى فيها ٣ آخرون، أحدهم أصيب في نحره، وكاد الخصوم أتباع فيصل الدويش أن يقتلوه بعد إصابته، لكن الله وقاه،

وثمة بعض المشاهد من محكمة الدلم بذلك،

 

وأحد أفراد الأسرة وهو العم محمد بن عبدالعزيز بن محمد (١٣٣٣ – ١٤٢٩) كان أميرا على مركز أم عقلا الشملول بالأحساء من طرف الأمير سعود بن جلوي حتى عام  ١٣٨٦ هج،

وقد عمل مع الملك عبدالعزيز بقصر المصمك في الديوان الخاص حتى عام ١٣٦٥،

وشارك في ٣ معارك معه :

(السبلة ١٣٤٧، وأم رضمة ١٣٤٨، واليمن ١٣٥٢ – ١٣٥٣)،

 

 

ومنهم عدد تقلدوا مناصب، فمنهم:

مساعد رئيس كتابة العدل بالخرج،

ومدير عام الإدارة العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية بوزارة الداخلية،

ومدير مركز الأبحاث والثروة الحيوانية بوزارة الزراعة،

والمدير المناوب، ومدير العيادات الطبية والطوارئ بمستشفى الملك خالد الجامعي وإسكان الطلاب بجامعة الملك سعود،

ومدير إدارة التربية والتعليم بالخرج (سابقا)، ومدير الشؤون المالية والإدارية بمصلحة الزكاة والدخل (سابقا)، ومدير فرع وزارة الزراعة والمياه بالخرج (سابقاً)،

ومدير فرع شركة الكهرباء بالخرج (سابقا)،

وغيرهم من القضاة بالمحاكم العامة وديوان المطالم وكتاب العدل والأكاديميين بالجامعات والضباط والطيارين والمهندسين ورجال الأعمال.

** فروع أسرة الجليفي البجليين :

– فرع (آل عبدالعزيز) استقروا في شمال حي المحمدي الزراعي فسموا:

(جلافا الشمال).

– وفرع آل عبدالله استقروا في الأرض التي ينتشر في مقدمتها شجر العاقول الطويل، فسموا (جلافا العاقولة).

وهم من أوائل من استقر هناك قبل ما يقرب من مائة سنة.

– وفرع آل راشد وفرع آل عيسى وهما في المحمدي، في أرض كانت تسمى (الشمالية)، وهي حينئذ كانت أقصى شمال المحمدي، واستقروا بها منذ أكثر من مائة سنة.

شجرة عمود نسب الأسرة 2شجرة اسره الجليفي20160127111849 (1)20160127111849 (2)20160127111849

اقرا مزيد

المشاركون من أسرة الجليفي في حروب توحيد المملكة

*** المشاركون من أسرة الجليفي في حرب السبلة عام ١٣٤٧ ستة:
١/ محمد بن راشد بن محمد بن راشد.
٢/ زيد بن راشد بن محمد بن راشد. وقتل في المعركة.
٣/ عبدالرحمن بن راشد بن محمد بن راشد. وقتل في المعركة.
٤/ محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن راشد.
ويوجد مشهد من محكمة الدلم يثبت مشاركته بالمعركة.
٥/ محمد بن راشد بن عبدالله بن راشد. وقتل بالمعركة.
٦/ ناصر بن راشد بن عبدالله بن راشد. ويوجد مشهد من محكمة الدلم يثبت مشاركته.

*** المشاركون من أسرة الجليفي في حرب أم رضمة عام ١٣٤٨ شخص واحد هو: محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن راشد.
ويوجد مشهد من محكمة الدلم يثبت مشاركته بالمعركة.

*** المشاركون من أسرة الجليفي في حرب اليمن عام ١٣٥٢ – ١٣٥٣ شخصان اثنان، وكانا في جيش الأمير (الملك) فيصل، الذي انطلق من عسير إلى اليمن عبر الساحل، وسيطر على الحديدة، حتى وصل إلى غرب صنعاء فحاصرها، فيما كان جيش الأمير (الملك) سعود يحاصرها من الشرق. والمشاركان هما: ١/ محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن راشد.
ويوجد مشهد من محكمة الدلم يثبت مشاركته بالمعركة.
٢/ ناصر بن راشد بن عبدالله بن راشد.
ويوجد مشهد من محكمة الدلم يثبت مشاركته بالمعركة.

اقرا مزيد

مقابلة مع للشيخ / عبدالعزيز بن محمد الجليفي البجلي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وعلى آله وصحبه وسلم .

 

يسرنا أن نفتتح مشروعاً طيباً ، هو : سلسلة من اللقاءات الممتعة مع بعض كبار العائلة ، نرتوي من خبرتهم ، ونجول وإياهم في شعاب الماضي وعبق التاريخ .

ويسرنا أن يكون استفتاح هذه السلسلة هذا اللقاء الماتع مع العم : أبو عبد الله ، عبد العزيز بن محمد بن راشد . وهو ممن لديه معلومات مهمة هي بمتابة الوثائق التاريخية ، تستفيد منها أجيال العائلة . وقد كان رحب الصدر والضمير ، أفاد وجاد بما لديه رغم كثرة مشاغله .

واللقاء طويل، وأنا ذاكرٌ منه ما يسمح به حجم هذه الزاوية من المجلة . فإلى اللقاء:

 

س/ نود أن تحدثنا عن ميلادك: متى كان ، وأين من المحمدي بالدلم ؟

ج/ ولدت سنة (طلعة السلمية) سنة 1351 هـ ، في الموقع الذي كان يعرف باسم (الشمالية) ، شمالي المحمدي ، التي فيها أعمامك الآن ، فكان يطلق عليها الشمالية .

س/ يعني كانت هي أقصى شمال المحمدي حينذاك، ليس بعدها شيء ؟

ج/ نعم .

س/ البيت الذي ولدت فيه ، من كان يسكنه مع الوالد؟

ج/ كان يسكنه مع الوالد : عمي ناصر ، وعمي سعد ، وعمي علي ، مع والدهم جدي راشد ، وكانوا هم القائمين على ذلك المكان والمزرعة .

س/ العم إبراهيم كان طلع من قبل ؟

ج/ نعم ، طلع من قبل ، وهم بقوا في دبرة والدهم .

س/ من الذي يلي إبراهيم في السن ؟

ج/ يليه العم ناصر ، ثم الوالد محمد ، ثم العم عبد العزيز ، ثم زيد ، ثم عبد الرحمن ، والأخيران قتلا بالسبلة (سنة القاعية) 1347 هـ في جيش الملك عبد العزيز ، ولم ينج إلا الوالد .

س/ يذكر عن والدك رحمه الله قصة في تلك المعركة ، وأنه حين أصيب في نحره تطبَّب عند عربان هناك ، فما القصة؟

ج/ الوالد يذكر لي : أنه حين صُوِّب جاءه ثلاثة رجال من الخصوم ، وكانوا يمشون على المصابين والجرحى ليزكّوهم (يقتلونهم وينهون رمقهم) ، فقال أحدهم وهو يشير إليه : خلونا نستعلم من هذا المصوّب ، فسألوه : ما الذي جاء به هنا؟ فقال : أنا طباخ معهم ولست محارباً ، فقالوا : تكذب ، وكادوا يُنْهُون عليه ، فقال : علامة صدقي ذاك القدر يطبخ ، ثم أمسك برجل أكبرهم وقال له : أنا دخيلك ، فمنع أصحابه منه ، وقال : هذا دخيلي ولا أحد يقربه ، وإن أصابه شيء فما يروح منكم شبّاب ضَوّ ، فعنّز له ، وذهب به إلى امرأة عجمية يقال لها : بنت كمعان ، وقال : احرصي عليه ، فهو منيعي ، وإذا سألك أبوك عنه فأخبريه أنه منيعي ، فسنّدت له بمسام أيمن وأيسر ومن الخلف، وأتت بملح وبارود وغسلت الدم ، وكانت إصابته في يمين الحنك، دخلت من الأمام وخرجت من الخلف، وأتت بعجين وبارود وملح وضمدت الجرح، والملح يمضّ الدم ، وكلما خمرت عجينة من الدم استبدلتها بأخرى، ونهته أن يرقد أو يميل حتى لا ينفتق الجرح ويعود النزيف.

وحين أتى والدها وسألها من هذا؟ فأخبرته، فقال : يا بنتي كُبِّيه (دعيه) ، هذا رايح ميت .

فجلس على الوسام أربعة أيام، والتأم جرحه، ونجاه الله ، وخرج والتقى بأصحابه، وكانوا قد أتوا للبحث عن رفقائهم المصابين، وليحصوا المفقودين ، فبدأ يبحث معهم عن إخوانه، فلم يجدوهم، إذ قتلوا جميعا.

س/ هل كان هو وإخوانه في تلة واحدة حين المعركة؟

ج/ كان أميرهم ابن عرفج ، وارتقى بهم على رأس حزم مرتفع، وناطحوا القوم ، وكلما أقبلوا عليهم ردوهم بالرمي، وكانوا يتوقَّون بغترهم ويرمون، حتى استطاع الخصوم الالتفاف عليهم من خلف الحزم فغلبوهم، وقتلوا من قتلوا، وأصابوا البعض، والبعض هرب ونجى.

س/ كم كان عمر عمك عبد الرحمن وزيد حين شاركا بالحرب؟

ج/ في مقتبل العمر، صبيان يخطَّب لهم، وكانوا يشتغلون صبيان عند غيرهم ، يصدّرون السواني عند آل يحيى وغيرهم ، يسترزقون الله، فملُّوا من الصَّدَر، وقالوا: نروح ندوّر العيشة.

س/ كان معهم ابن العم محمد بن راشد بن عبد الله؟

ج/ نعم، راعي العاقولة، وقد قتل فيمن قتل ، ولم ينج إلا والدي . رحمهم الله جميعا.

س/ وعمك عبد العزيز؟

ج/ لم يكن معهم؛ بل كان مريضا حين خروجهم، أصيب بتلوث، ومات على فراشه عند أهله.

س/ وفاته قريبة من مقتل إخوته؟

ج/ نعم، هو مات بالمرض بعد خروجهم ، ووالدتي كانت مع عمي عبد العزيز ، وقد تزوجها والدي بعد عودته .

س/ كنتم في شمال المحمدي ، ثم انتقلتم إلى هنا في الصحنة؟

ج/ نعم ، اشتراه والدي من جدي عبد الله بن مطرد، استقطعه منه في دين كان عليه للوالد، فاشترى منه جنوبي المكان ، وشماليه اشتراه من ابن سعيد .

س/ كم عمرك حينها؟

ج/ يوم يحفر والدي البير هذه كان في سنة يسمونها سنة (جَبَّار)، قبل نحو 70 عاماً من الآن. وعمري وقتها كان 9 سنوات.

س/ مَنْ مِنَ العائلة خرج من الدلم بحثاً عن الرزق؟

ج/ والدي ذهب للبحر، واشتغل في (العقير)، فعمل حَمَّالاً عند شخص ، حيث اشترى له بعيراً وطلب من والدي أن يحمِّل عليه براتب، فكان يجمل الأرز والبر وغيره من محل لآخر، وبقي سنوات هناك يكدّ ويعمل، ثم رجع. وعمي ناصر كدّ سنة خارج الدلم ثم رجع.

س/ ومن أبناء العم عبد العزيز؟

ج/ نعم ، محمد بن عبد العزيز ذهب عند سعود بن جلوي ، خوي، وكان نشيطاً ، وأحبه ابن جلوي، حتى تقوّى ورجع.

س/ حين كان ابن جلوي بالحسا؟

ج/ نعم.

س/ هل كتب لابن جلوي؟

ج/ لا، هو كان خوي عنده، لكن بلَّغه بعض الأخويا أن محمداً يعرف يكتب، ولم يكونوا يعلمون عنه أولاً، ولم يخبرهم هو،  ومن حينها اعتمد عليه ابن جلوي كثيراً في الكتابة.

س/ وأبناء عمنا آل عبد الله؟

ج/ الذي يذكرونه لي أنه ذهب منهم ناصر، وصار خوي عند أمير في الجنوب، في أبها.

س/ أين كانت منازل آل عبد العزيز وآل عبد الله من المحمدي؟

ج/ منذ أن عرفت نفسي وآل عبد الله في العاقولة . وعبد العزيز في شمال المحمدي، في بير اشتراها وسماها (نبعة)، وأبناؤه بها إلى اليوم. وعيسى بجوار آل مرضي، شمال محل ناصر بن تويم. فلم يكن بعيدا عنا حينها.

س/ صف لنا طبيعة الحياة والعمل وقت الصغر.

ج/ كانت الحياة في المزارع، وكان أعمامي مع والدي ووالدهم جدي راشد ملتئمين جميعاً، ويدهم واحدة، ونيتهم طيبة، ورزقهم الله، وكانوا من أكثر أهل المحمدي ثروة، وعندهم إبل، وماء بيرهم طيب، وعندهم صبيان يشتغلون لهم، وكانوا يسقون السواني، سانية بالليل، وسانية بالنهار، ست إبل تصدّر بالليل، وست بالنهار. وكانوا يجتمعون الضحى بمجلسهم، ويأتي معهم الجيران: آل سويلم، والقحازى، وإذا اجتمعوا طلبوا من والدي، أو عمي علي أن يحلب لهم الخلفات.

وأذكر جدي راشد طلع يوماً فرأى الزرع متمايلا من العيش، والرسلة متمايلة من كبر الحب، والبيت مليان من العيش والتمر، والإبل سمان متعافية، فدخل على أبنائه بالمجلس وقال: يا ناصر، والله زانت خُوَينة، شف من بتاخذ منا ذا الزمان، يقصد: الدنيا زائلة ، ولم تمض السنة إلا وقد توفي، فصارت أخذته.

وبقوا بعده يداً واحدة، تجمعهم أمهم، وصاروا مضرب المثل في شمالي المحمدي، هم والقحازى.

س/ جدنا راشد عنده زوجتين؟

ج/ الأولى ما لحقت عليها . ثم أخذ جدتي ، وهي التي خلفت له هؤلاء العيال .

س/ اسمها؟

ج/ من آل خشلان ، وأخوالها : آل حركان، وراشد بن حركان، صاحب الديوان الشعري المعروف هو خالها، فهو خالنا نحن، وكان يأتي عندنا ذاك الوقت يَتَلَجَّا بجدي وأعمامي، لكثرة الخير عندهم، وكانوا يعطونه من العيش والتمر.

س/ عماتك أربع، من هن؟

ج/ الذي أعرفه: هياء، وليست من جدي، وهي أم آل تويم، ومنيرة: أم آل مطرد، وشيخة: أم عيال سعد بن عمر المطوع.

س/ متى عملت في هيئة الأمر بالمعروف؟

ج/ عملت فيها 16 سنة، وكان يرأسنا الشيخ/ عبد الرحمن بن جلال، ثم تقاعدت، وبعد التقاعد بشهر طلبني ابن جلال للعودة، فعدت وعملت معهم 6 سنوات، ثم انتهى عملي معهم.

س/ تذكر أيام الشيخ عبد العزيز بن باز حين كان بالدلم؟

ج/ نعم، وقد درست عليه مع الشيخ ابن عوين ، والشيخ العويرضي، وكنت أدرس عليه في المسجد، وكان صوتي في القرآن حسناً ، فكلما جاء الشيخ يقرأ سورة أو آيات قال : اقرأ يا عبد العزيز، فإذا قرأت فسرها للإخوان ، وبقيت أقرأ عنده هكذا أسبوعاً ، ثم منعني والدي وقال :  لا تذهب ، وكان والدي حينذاك قد بدأ بحفر بيرنا هذه وكان محتاجاً لخدمتي له ، فمنعني من الذهاب ، وحاولت فأبى .

وجاء الشيخ ابن باز، وعبد العزيز بن جلال، وابن عتيق ، وقالوا للوالد: يا محمد، نطلبك أنك تدع الولد، نريده يدرس مع الإخوان، فقال لهم: ما لي إلا الله ربنا ثم هو، هو الذي يشتغل ويصلح مكاني معي. والحمد لله، ما ندري ما الذي فيه الخيرة .

س/ ابن باز كان يمر عليكم؟

ج/ ابن باز كان رفيقاً خاصاً للجلافا، كل يوم يأتي تالي النهار لهم، ويجلس معهم، ويتقهوى ويتحدث معهم، والحمد لله كان أعمامي أهل دين، وكان يحبهم حب دين، إلى أن نقل للرياض.

س/ حين وفاة الملك عبد العزيز كان عمرك حينذاك قريباً من 22 سنة، فهل تذكر شيئاً من ذلك؟

ج/ كنت حينها طارش (ذاهب) بخضرة للرياض في تلك الليلة، وإذا (رهجة) العالم، الذي يبكي، والذي يصرخ، وكأنما أظلمت عليهم الدنيا، فلفينا (ذهبنا) على نسيب لنا يقال له : ابن عويدان، الله يرحمه، وأفطرنا عنده، وعدنا سريعا لديرتنا.

والحمد لله حاء عياله فسدوا مسده، الله يعزهم.

س/ كان الناس خائفين من شيء حينها؟

ج/ خائفين من ناهب ومنهوب.

س/ ماذا تتذكر من زيارة الملك سعود للدلم؟

ج/ أذكر أنني ووالدي واقفين في محل بيتنا هذا الآن، وكان فيه ساقي رفيع، وكنا طلعنا على الخط الذي سيمر عليه ، ومعنا التمر ودلال القهوة، نريده يتقهوى عندما يمر، لكن حين مر أشار ولوّح لنا بيده، ومضى ولم يشرب قهوتنا.

س/ أين كان مكان احتفال أهل الدلم بقدومه؟

ج/ كان غرب جامع الأمير سلمان بن محمد، ولم يكن ذاك الوقت في الصحنة لا بيوت ولا عمار أبداً ، لم يكن بها إلا محل آل تويم، وآل مطرد، ونحن، وآل سعيد، وراشد السماري، وباقي الصحنة سَلَم وحزوم.

س/ حضرتم الاحتفال؟

ج/ حضرنا بعضه.

س/ ماذا تذكر عن (السيح)، ومتى بدأ العمران به؟

ج/ كان كله خلاء ، لا سكن فيه، ولم يكن فيه إلا واحد يقال له: النشمي، جاء وعمر له بيوت طين، ثم مشت الناس له.

س/ كيف كنت تذهب للرياض؟

ج/ على ونيتات تحمل خضرة، ونركب صندوقها، ونتجه جهة فرزان، ثم إلى الرياض، ولم يكن هناك طريق مسفلت، والرياض كان صغيراً، كنا نذهب من المقيبرة إلى العود على أقدامنا، وكلها سلم وحزوم، ليس بها أي إسفلت.

 

في ختام هذا اللقاء الطيب وهذه الجلسة الماتعة نشكر العم: أبو عبد الله عبد العزيز بن محمد بن راشد على ما أفاد به برحابة صدر، ونسأل الله تعالى أن يبارك فيه وعمره وذريته، ولا يريه أي مكروه .

والله أعلم ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

شعبان، 1432 هـ.

 

IMG-20151230-WA0001IMG-20151229-WA0117

اقرا مزيد