19 Jul

إضاءات من سيرة العم إبراهيم بن راشد بن محمد رحمه الله

هو أكبر إخوته من الزوجة الثانية لوالده،

وله  اخت واحده من زوجة أبيه الأولى

ولد العم إبراهيم بالدلم عام ١٣٠٨هـ، زمن الدولة السعودية الثانية.

وتربى في بيت والده.

وأدرك هو وأخوه ناصر رحمهما الله حادثة ضم الملك عبدالعزيز للدلم، وموقعة السلمية وما بعدها عام ١٣٢٠هـ، ضد ابن رشيد، وكانا حينئذ في سن مبكرة، ومما يذكر في ذلك: أن أهل الدلم كانوا يخرجون كل يوم خارج سور البلدة إلى مزارعهم ومراعيهم، ثم يرجعون آخر اليوم، وفي ذات يوم كان العم إبراهيم وأخوه ناصر راجعين من المرعى، ومعهما بقرة يجرانها متجهين بها إلى البلدة، وحين اقتربا من السور تفاجآ بذلك الجيش الكبير الذي ينزل حول السور، فانتابهما الخوف، وكان حبل البقرة بيد ناصر، فانعقد على أقدامها وسقطت، وبقي يبكي، وأخوه إبراهيم بجواره لا يعلم ماذا يصنع، فجاء بعض رجال ذلك الجيش وساعداهما، وفكوا حبل البقرة، وأوصلوهما إلى داخل السور، وأعطوهما شيئاً من الخبز. وكان ذلك الجيش هو جيش الملك عبدالعزيز رحمه الله حين قدم للدلم لينازل فيها ابن رشيد.

بقي العم إبراهيم مع والده وإخوته في المحمدي من الدلم، وسافر في ريعان شبابه الى الهند لكسب الرزق ومكث ما يقرب من عامين مغترباً هناك، كما عمل في الغوص بالخليج، ثم عاد للدلم واشترى مزرعة له شرق حي السعيدان وانتقل إليها وهو في ريعان شبابه، ومنذ ذلك الحين كان مستقلا عن مزرعة والده وإخوته بالمحمدي.

امتاز بالشجاعة والحزم والقوة، ودفاعه الدائم عن أسرته وأملاكها، حتى ذاع صيته بذلك، وعرفه الناس به وشهدوا له وهابوه، حتى لُقب بـ (النمر) لشجاعته وهيبته.

وممن شهد له بالشجاعة والغيرة على أسرته: الأمير الفارس سلمان بن محمد، حيث يروي العم محمد بن عبدالعزيز بن محمد الجليفي الملقب بـ (الفرم) يقول: ذهبت لمجلس الأمير سلمان بن محمد رحمه الله ذات يوم، فلما دخلت وجدت مجلسه ممتلئاً، فأردت الجلوس في طرف المجلس، وكان يجلس بجانب الأمير رجل من الكبراء، فناداني الأمير قائلاً : تعال يا الجليفي اجلس بجانبي، أنتم يا الجلافا لستم ببسيطين، واحد منكم غلب ستين رجلاً ولحق بهم وطردهم، والواحد من مثل هذه الأسرة مكانه صدر المجلس، فأجلسني بجانبه مكان الرجل الذي كان يجلس أولاً، فشعرت بالفخر والاعتزاز، وكان المجلس مليئاً بالحاضرة والبادية.

 

والرجل الذي ذكره الأمير هم العم إبراهيم، وهو يشير بذلك إلى حادثة وقعت في أواخر الخمسينات من القرن الهجري الماضي، حيث قام ستون رجلاً بالاعتداء على ممر السيل الواقع في ملك راشد والد العم إبراهيم، وحدث إثر ذلك مشاجرة تمكن خلالها العم إبراهيم من هزيمة الستين رجلاً وردهم، مساعداً بذلك والديه وإخوته ونساءهم. وقد اشتهرت تلك الحادثة في الدلم، كما اشتهرت شجاعة العم إبراهيم فيها، حتى قيل في ذلك بعض الأمثال الشعبية من بعض أهل الدلم.

كما كان للعم إبراهيم قصص أخرى في دفاعه عن أملاكه ضد من يعتدي عليها، خصوصاً من أهل البادية الرحل.

 

تزوج زوجتين:

وله من الأبناء 9 هم: محمد (توفي في حياة والده عام 1383هـ)، وعبدالله (ت: 1385هـ)، وعبدالعزيز (ت: 1430هـ)، وسعد الأول (توفي صغيرا)، وسعد الثاني، وراشد، وعبدالرحمن، وصالح، وزيد، وله من البنات  5 بنات.

توفي العم إبراهيم عام ١٣٨٤هـ، وله من العمر 76 عاماً، بعد وفاة ابنه محمد بعام واحد.

رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جنته.

علامات البحث:

عن الكاتب

3 Comments

  • زيد الجليفي 06:47 - 19/07/2017

    اللهم اغفر لهم وارحمهم وجميع اموات المسلمين

  • حفيد النمر 08:45 - 19/07/2017

    الله يرحمه ووالدينا وأعمامنا والمسلمين

  • النمر ابو معاذ حفيد النمر 16:22 - 10/08/2017

    غفر الله له ورحمه

    سيرة عطرة