إضاءات من سيرة العم عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن محمد بن راشد رحمه الله

ولد عام ١٣٣٥ بالدلم. وهو ثاني إخوته الذكور ترتيباًً، والثالث بين البنين والبنات.
تربى ببيت والده بشمال المحمدي في الدلم، وعمل بمزرعة والده هناك مع أخيه الأكبر محمد (الفرم)، ومع شظف المعيشة انتقل للرياض وعمل عند الأمير منصور بن عبدالعزيز وزير الدفاع حينئذ، وكان ذلك في عام ١٣٦٥ وقت زيارة الملك عبدالعزيز لمصر، وكان مسؤولا عن مزارع الأمير منصور، ثم عمل عند الأمير بندر بن عبدالعزيز مدة ليست طويلة، ثم عمل (خوي) عند الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي أمير حائل، حيث كان الأمير عبدالعزيز يختار أخوياءه وجلساءه من الدلم، فعمل عنده مع ابني عمه عبدالله وناصر ابني راشد بن عبدالله. وبقوا هناك بحائل سنوات عدة، ثم عادوا للدلم.
بعدها توجه للرياض مرة أخرى وعمل مشرفاً على مزارع الأمير محمد بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي، أخ الملك عبدالعزيز. وكان مقر مزرعته في عتيقة. وبعد وفاة الأمير محمد عام ١٣٦٣ عاد العم عبدالرحمن لمزرعته الواقعة شمال المحمدي واستقر بها حتى عام ١٣٩٥، ثم انتقل للعمل عند الأمير عبدالله بن عبدالرحمن بن فيصل أخ الملك عبدالعزيز حتى وفاة الأمير عام ١٣٩٧.
وعمله عند هذا العدد من سمو الأمراء دليل على مكانته عندهم، وثقتهم فيه.

استقر العم عبدالرحمن بعد ذلك بالرياض بين أبنائه.
توفي عام ١٤١٩ عن عمر ٨٤ عاماً.
له ٨ أبناء هم: فهد، وسعد (توفي عام ١٤٣٣)، وراشد، وصالح، وإبراهيم، ومحمد، وعبدالله، ومنصور، وله ٣ بنات.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

اقرا مزيد

إضاءات من سيرة العم ناصر بن راشد بن محمد رحمه الله

ولد في حدود عام ١٣١٠ للهجرة.
وهو ثاني إخوته الذكور.
تربي في بيت والده في المحمدي بالدلم.
وشهد في طفولته ضم الملك عبدالعزيز للدلم، وحربه مع عبدالعزيز بن رشيد، عام ١٣٢٠.
وكان أهل الدلم حينها يخرجون من سور البلدة إلى المزارع والمراعي خارجه، وذات يوم والعم ناصر في سن ١٠ سنوات تقريبا تفاجأ حين رجع ومعه أخوه الأكبر إبراهيم لسور البلدة، بعد انتهاء الرعي ذلك اليوم، بذلك الجيش الكبير الذي نزل بقرب السور، فخشي أن يكون غزواً من عدو، وكانت معه بقرة يجرها عائداً بها، ومن شدة خوفه انعقد حبل البقرة على أقدامها فسقطت، وجاء بعض جند الملك عبدالعزيز فساعدوه وأخاه، وفكوا الحبل، فمضى حتى دخل السور.

رحل كثيرا في طلب الرزق، فرحل لميناء العقير وعمل فيه، كما رحل إلى (الليث) وعمل في قصر الإمارة هناك بعد انتهاء موسم الحج ذلك العام، حيث كان معه جمع من أهل الدلم، والتقوا في الحج بالأمير عبدالرحمن بن تويم فعرض عليهم العمل معه وإعانته في الإمارة التي كلفه بها الملك عبدالعزيز في الليث وضواحيها. فرافقوه مدة، ثم عاد العم ناصر للدلم.
وعمل في نيابة هيئة الأمر بالمعروف سنوات.
وكان شغوفا بجمع وثائق وأوراق الأسرة محافظاً عليها.
أصبح عميد إخوته ومرجعهم بعد وفاة والدهم راشد وانتقال أخيهم الأكبر إبراهيم في وقت مبكر، فكان لهم بمثابة الأب، في التوجيه والنصح والمشورة.
له مزرعة كبيرة في المحمدي بالدلم، عبارة عن جزء من الأرض التي كانت تسمى (الشمالية) واشتراها هو وإخوته محمد وسعد وعلي من ورثة الشيخ حمد بن عتيق، ثم اقتسموها.

من أهم صفاته: الحلم، والحكمة، وبذل النصح والتوجيه للغير، كما كان كريماً يبتهج بمقدم الضيوف إلى مجلسه.
توفي عام ١٤١٣ للهجرة عن عمر قارب المائة وثلاثة أعوام.
له ٧ من الأبناء هم: عبدالله (وكيل مزارع الأمير عبدالله بن عبدالرحمن بن فيصل سابقا، وتوفي عام ١٣٩٨)، وزيد (رجل أعمال ومقاولات)، وعبدالرحمن (مدير عام الميزانية والتخطيط بالمؤسسة العامه للتدريب المهني والتقني سابقا، ثم مديرا بالبنك السعودي الأمريكي- متقاعد)، وراشد (معيد في جامعة الرياض سابقآ)، وعبدالعزيز (مدير فرع الزراعة والمياه بالخرج سابقا)، وصالح (مدير حسابات بالاتصالات السعودية سابقا)، وسعود (مدير لعدة فروع ببنك الرياض سابقا).
كما له ٦ من البنات.

رحمهم الله وأسكنهم الجنة، ومتع من بقي منهم بالصحة والعافية.

 

اقرا مزيد